الجزء الأول من قصه الشتاء إمرأه
يارب تعجبكم
وقفت عبير وتضع كلتا يديها فى خصرها وتتكلم بصوت عالى وصيغه العناد لا تفارق صوتها وتلازم كلماتها كظلها وكمال المسكين ضعيف الأراده والكلمه أمامها .. يحاول أن يهدأ منها وهى لاتكف عن النباح وطلب الطلاق .. فما عدت تهمنى الأن ,, أننى أحب غيرك أتسمعنى أحب غيرك أنجبت منك ولم أحبك قط ولن أحبك أبداً ..
ألتف حولهم الجيران والأقراب فلم يجد غير الطلاق حل ليتجنب الفضائح والشجار .. أتى الرجل المعمم "عم الشيخ طاهر المأذون " يمسك فى يده دفتر عديم اللون فتحه وأخذ يتنحنح ويقول لا حول ولا قوه إلا بالله أن أبغض الحلال عند الله الطلاق .. عبير سيدنا الشيخ لا يوجد داعى لهذا الحديث لقد تم الأتفاق على كل شئ .. شعر الشيخ بأن الرجل يريد أن يقول لأمرأته شئ فأمر الشهود بالأنصراف لبعض الوقت جلس كمال على ركبتيه يتوسلها ويرجوها أن تتعقل وسيحسن التصرف بعد ذلك ولن يغضبها مره أخرى ولا بأس بأن كانت لا تحبه فهو يحبها ويكفيه أن تكون معه ..
نظرت إليه ونظرات الاشفاق تملئ عيونها ولا تحرك قلبها ولا زالت تنطلق بكلمه واحده الطلاق لا أريد غيره لا أريد أن أخونك أرجوك حفاظً على كرامتك وشرفك .. طلقنى ..
غضب لأمره الشيخ فقال له يارجل أنها تريد أن تطلق فأستمع لها وأحفظ ماء وجهك ..فقد تهدلت رجولتك وكرامتك .. فى نهايه الغرفه وفى أحدى أركانها تقف فتاه صغيره وضفائرها بنيه اللون لا تكاد تصل إلى أكتافها وعيونها الزرقاء كعيون أمها تنساب منها قطرات الدموع تحمل عروستها وتضمها إلى صدرها وكأنها تخشى عليها أو لربما تريدها أن تشعر بالأمان الذى فقدته وما عادت تشعر به تنظر إليهم وتبكى فى صمت حزين لاتسمع لها صوت ولكن دموعها كلمات كثيره تمزق قلب كل من يراها ..
http://www.4shared.com/file/145911181/9235aba/__1.html
أنتظرونا مع الجزء الثانى من القصه عشان نعرف فيروز أزاى هتكمل حياتها
يارب تعجبكم