Custom Search

صحاب البيت

الجمعة، 1 يناير 2010

بطيخه كان نفسها تعش فى الثلاجه .. قصه قصيره




بطيخه كان نفسها تعيش فى الثلاجه 



فى يوم شديد الحرارة حمل رجل مجموعه من البطيخ على عربته الكاروا وأنطلق يصيح البطيخ البطيخ ...همست بطيخه لأختها البطيخه أحنا بقالنا أد أيه بندحرج كده على العربيه دى ؟؟
أنا تعبت ورأسى يؤلمنى  قوى ولم أعد قادره على  أحتمال الهبد..والرزع ..والخبط ده,, أنا بطيخه حساسه والدنيا حر نار  أجابتها البطيخه..
وقالت لها :
-         عندك حق ,,أنا كمان تعبت جداً ..تعرفى نفسى فى أيه ؟؟!
 قالت لها بطيخه :
-         نفسك فى أيه ياحبيبتى؟؟!
 قالت لها :
-         نفسى أدخل الثلاجه..
قالت لها :
-         ثلاجه !! ثلاجه ياعنى أيه ؟؟
 قالت لها :
-         سمعت الراجل الذى حملنى وهو يقول ,, دى لو دخلت فى الثلاجه وسقعت تتاكل أكل ,, دى مرمله .
 بطيخه : ..ثلاجه.. وأخذت تحلم وتحلم بالنسيم البارد والهواء العليل,,الذى سيجعل حبيباتها الرمليه أكثر سعاده ومرح ,,, ظلت تحلم وتحلم وكلما أشتد الحر وأشتدت معه أشعه الشمس الساقطه على العربه أزدادت معه صرخاتها وتعذيبها ,, وكلما تدحرجت بطيخه أخرى لتصدتم بها تثبها وتلعن اليوم الذى جمعها بهم .. فهى مرمله ورقيقه ولا تتحمل أجزائها كل هذا التعب وكل هذه الصدمات .

ومازال الرجل يصيح أحمر يابطيخ مرمل قوى يابطيخ ..إلى أن توقفت العربه وتوقف الجميع عن التدحرج والأصتدام وسمعوا صوت امرأه تنادى من مكان بعيد بتاع البطيخ يابتاع البطيخ هنا فوق .. تعالى ..

 سعدت بطيخه وتمنت أن يقع الأختيار عليها ,, تمنت هذا من كل قلبها المرمل ومن كل لبه بداخلها كانت تحلم بالحظه التى ستوضع فيها بالثلاجه .. شعرت بعد فتره بقدوم الرجل صاحب العربه نحوهم ,, ويضع يده على كل  واحده منهم ,, ثم يطبل عليها كالطبال الذى يُحْمِىْ طبلته لكى يعزف عليها .. وأخيراً أمسك بها وحملها وطبل عليها مما جعلها تشعر بأن حبيباتها الرمليه تكاد تسقط منها أو لربما تفتت ,, فهى بالتأكيد مرمله ولا تحتمل قسوه يد هذا الرجل .
ثم أمسكتها يد أخرى ناعمه.
 وقالت لها :
-    حبيبتى تكادى تحترقين من أشعه الشمس سأضعك فى الثلاجه فرحت بطيخه كثيراً حين سمعت تلك الكلمه وشعرت بأن حلمها سيتحقق أخيراً ,, قامت المرأه بوضعها بالفعل فى الثلاجه وأغلقت عليها الباب فما أن لبثت بها حتى شعرت بالهدوء والسكينه ولم تعد تتدحرج لتصدتم بأخواتها من البطيخ  وشعرت بأن حراره جسمها يهدأ رويداً رويداً , حتى شعرت بالهواء العليل يجتاح قشرتها السميكه , ويتخلل بداخلها إلى أن وصل إلى قلبها المرمل.
شعرت بالسعاده وتمنت أن يدوم الأمر هكذا .. وأن هذا الوضع أفضل بكثير مما كانت فيه .. لا تعلم كم طال الوقت.. ثم شعرت بتلك اليد الناعمه تحملها من جديد وتضمها إلى صدرها  , فجعلتها تشعر بالحنان والأمان والسكينه إلى أن قامت بوضعها على شئ مسطح وأمسكت بها , وحزرتها أن تتدحرج وأنها تخشى لو قامت بتلك الفعله ستسقط أرضاً وتنكسر حتماً ,, فعلت بطيخه كما أمرتها سَيدَتها وبقت ساكنه ولكن بداخلها تتنمى أن تعود إلى الثلاجه مره أخرى .

 ومن ثم شعرت بشئ يقف عليها ليست تلك اليد التى حملتها ولكن شئ أقوى وأحد منها أخذت تشعر بالألم وهذا الشئ يزيد من أختراقها وهى تتألم وتصرخ وكلما زاد أختراقه جسدها كلما زادت صرخاتها إلى أن شعرت بأنها رأت نوراً ,  نوراً عظيم , تخللها وأصاب لبها بالعمى ,, فجعله لا يرى شئ  فما كان هذا النور غير مصباح كهربائى معلق فى سقف الغرفه  وكان هذا النور هو أخر شئ رأته وسمعت السيده وهى تقول والدهشه والفرح يملؤن صوتها - مرمله وحمرا - وماعادت لتشعر بشئ بعد أن فصلتها نصفين .. ولكن كل ماتمنته أن تعود إلى الثلاجه فقط وأرتسمت على ملامحها تلك البسمه الحزينه من الألم حين سمعت سيدتها وهى تقول عليها  - مرمله وحمرا - وفارقت بعدها الحياه ...

بطيخه كان نفسها تعيش فى الثلاجه
بقلم جميله المصرى 
صيف 2009



هناك 6 تعليقات:

  1. والله قصه جميله اوى
    باين عليها البطيخه ده كانت عندكم وكلتوها
    وانتى سمعتيها وهى بتتكلم رحتى مسجله مشاهداتك واحاسيسك
    ههههههههههه
    والله جميله فعلا
    بالهنا والشفا

    ردحذف
  2. ههههههههههههههههههههههههه
    لا حلوة
    والمعنى المطلوب منها وصلنا
    فعلا مش كل كلمة حنينة وحضن دافى يكون فيه الامان
    فكرتينى بقصة كده ممكن لو قولتها يتفهم معنى البطيخة والتلاجة ايه :d

    بيقولك كان فيه فار فى عز البرد سقعان وبردان وهايتلج وقرب يموت
    صادف انه كان على طريق بتمشى فيه المواشى اللى حصل ان فيه ماشية من المواشى تروثت عليه واتوسخ بس كان احساس غريب وكان مبسوط
    حس بالدفا وراح عنه احساس البرد بس كان متسخ
    جيه قط قام شال الروث ونضفه بعد كده موته واتغدى بيه ......

    ده اللى مقصود من القصة ان مهما حد غلط فينا ممكن يكون فى صالحنا واننا نفهم المعنى ايه ونقتنع بحياتنا بكل مافيها
    ممكن يكون حد قريب مننا واقرب حد لينا واننا نتمنى نكون معاه بس بتكون نهايتنا على ايده

    جميلة جدا جدا جدا جدا جدا القصة دى واكيد لازم تكون رائعة

    يعنى هاتكون من مين غير من (( جراحة المشاعر ))

    برافو برافو برافو عليكى ياجميلة

    وللامام دايما

    اخوكى : اسلام

    ردحذف
  3. هههههههههههههههههههه

    ربنا يخليك يارب وسعيده ان القصه عجبتك

    بس مش عارفه انت مين؟؟ على ولا مين؟؟ الى معلق على القصه

    بس عموما منور المدونه والله بتعليقك الجميل ده

    اختك جميله المصرى

    ردحذف
  4. السلام عليكم

    منورنى والله يااسلام

    وفررررررررحاااانه ان القصه عجبتك

    وفعلا هو ده المعنى الى كنت عاوزه اوصله اننا ممكن نفضل نتمنى ان شئ معين يحصل لينا ونفضل ندعى وندعى ان الامر ده يتحقق ولما يتحقق نرجع نتمنى انه مكنش اتحقق ابدا لان نهايتنا كانت لما اتحقق الامر الى فضلنا نتمناه ونحلم بيه كتير

    تسلم ايدك يا اسلام

    نورتنى والله وسعيده متصورش اد ايه ان قصتى عجبتك وكلامك فى حد ذاته شهاده انا اعتز وافتخر بيها

    اختك جميله المصرى

    ردحذف
  5. هههههههههههههههههههههه
    جميلة ولذيذة اوى ومرملة القصة دى عجبتنى جدا جدا جدا
    تسلم الايادى وياريت القصص اللى جاية يكون فى منها زى دى هكون سعيدة جدا بقصصك سواء جوه الثلاجة او بره الثلاجة
    ههههههههههههههههههههههه
    شكرا جميلة على الحجات الحلوة دى

    ردحذف
  6. هههههههههههههههههههههههههههه

    طيب الحمد لله انها عجبتك يااروبى ياقمر وحشانى اوووى ووحشنى تعليقاتك الجميله

    تسلم ايدك ياقمر منورانى والله بتعليقك العسل ده ياسكر

    ويارب كل قصصى تعجبك كده

    اختك جميله

    ردحذف